mardi 30 octobre 2007

يوم 29 أكتوبر ذكرى سقوط القيروان


اللي ما راش و حضر في يوم الخطـرة

مقاطع من قصيد لأحد الشعراء المجهولين الذين خلـّدوا معارك الدفاع عن الوطن و الشرف بقوافيهم و وجدانهم. هذا القصيد يتابع زحف الجيوش الفرنسية الغازية لتونس سنة 1881، و واصفا معارك المقرن و واد لية و سقوط القيروان

اللي ما راش و حضر في يوم الخطـرة
ما عنده باش و اش إحدث في عمـــره
اللي ما راش و حضر يوم المشليــة
ما عنده باش يحدث صف الرجالــــه

اللي ما راش و حضر في يوم المخطـر
شاف الفرسان و حاضر في الفتنة معاها
يوم الميعاد ما يلقاشي باش يخبــر
ما ليه بشان الفتنة تبغي مولاهــا
عل ظهر جواد فازع بسلاحه معمـر
مد النيشان ڤوم الغرما يوفاهـــا
ضنوة الأجواد جلاصي معروف مشهـر
ضربه مكان يوم الفتنة و بلاهـــا
و معاه أولاد خوته بيهم يتفخـــر
خوته شبان شايد في الوطن ثناهـــا
شبان اعتاد بيهم في الروم يكســـر
نبرم الاوزان الطرڤة نرتب معناهـــا
شاعر ذباد باقي في المعنى نظهـــر
وعد الرحمان افريڤا الخنزير خذاهــــا
ڤطع الامشاد و عمل في وطننا المنكر
جمل البلدان في أول عام استرعاهـــا
خذا كل بلاد جاها بالفرص مشـــور
حضر الاجفان و جاب الڤوم وعباهــا
بنزرت ڤصد ليها يهبط في العسكــر
دخل الطوفان و غار الملح تعداهـــــا
وصل حلڤ الواد تملك بالبــرج و دور
تعدى شرهان ڤاصد سوسة و لڤاهــا
في مثل جراد زايد ماشي و لا ڤصـر
كافر شيطان ڤصد صفاقس و نواهــا
كثر الانكاد، و ضل البارود يفــور
ظلم و عدوان بلادي للروم عطاهـــا
من غير طراد استڤهد ما باش يبهـر
باي الديوان زعمة كيفاش نساهـــــا

اللـي ما راش و حضر في يوم الخطـرة
ما عنده باش و اش إحدث في عمــــره
غيبة شداد أحمد العاتي لو يحضــر
في السابڤ كان فريڤا ڤاهر عدواهــا

في مثل أسد يفجع وڤت أللي يڤحطر
كيف مات أحـــــــــــمد
حكم الله و الوعد نفـــــــد
ما نفعنا حــــــــد
من بعده يڤعد للخطــرة
نطلب في اللـــــــــه
إن شاء الله يطفي ها الجمرة

اللي ما راش و حضر في يوم الخطـرة
ما عنده باش و اش إحدث في عمــره
اللي ما راش و حضر يوم المشليـــة
ما عنده باش يحدث صف الرجالـــه

اللي ما راش و حضر في يوم الملطـم
تظهر الابطال فوڨ من الخيل تشالــي
يوم القيروان منين سوڨ الفتن مرسم
ضاڤت الاحوال انطبڤت ياللي تصغالي
كبر المشوار بداهم بالكور يعـــرم
راحوا همال هرتوا الأول و التالـــي
من غزر النار و الله يا خالي يحشـم
مدفع زلزال يكند عل ظهر العالــــي
خرب الأاسوار دهم على صفاقس ريم
باي العمال ڤاعد كي الصفر الخالــي
استرضى بالعار ڤاعد ليهم يتذمـــم
عالم الأحوال الشدة في الله العالـــي
خالق الأبحار الذلة لينا تتـــــــرزم
تلڤى الأمحال تجينا من الباب العالــي
و اسلام أحرار الباشا بيهم يتقـــدم
يجلي الأهوال يربح منه زوالــــي
قوم الفجار يسڤيهم كاس العجـــرم
هرجة و ڤتال ياقع ضرب البنطالــي
يخرب الأسوار حصن الكافر يتهــــدم
يكسر الأڤفال يا صاغي ألفاظ مقالــي
يكسر و يهد يرفع سنجق و يعلم
يجينا بمـــــــــــدد
يرفع عنا حكم الردة
بجاه الأحــــــــــــد
ياسين و طه و البقرة
تهنا الأوطـــــــــــان
و تتقشع عنا هالڤهرة
اللي ما راش و حضر في يوم الخطـرة
ما عنده باش و اش إحدث في عمــره

3 commentaires:

Tarek طارق a dit…

شكرا على هذه التدوينة و خاصة إدراجها في موقع الذاكرة... فهذا مكانها الطبيعي

Anonyme a dit…

لا شكر على واجب.. الأمر ظهرلي طبيعي حبى نشجعوا بعضنا البعض في عملية النبش على ما وقع طمسه من تاريخنا

Hedi Harzallah a dit…

والله يعطيك الصحة يا ازواو
بجاه ربي لا تبخل علينا في الحكايات هذه